بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي لعشاق الكرة الجميلة وعشاق أسياد التاريخ و الحاضر و المستقبل
ملوك الكرة العالمية و اسيادها و أفضل منتخب بالقرن العشرين
منتخب السامبا أو السيليساو أو طيور الكناري
أحيانا أشعر بالضحك أو الاستغراب عندما يسألني لماذا أنتم متعالين و تنظرون الى الجميع بنظرة دونية ؟
و لماذا تعتقدون انكم ألأفضل و لماذا و ما السبب
أجوبتي يا أحبتي كثيرة و لا يتسع لها موضوع واحد
و لكنني أستطيع أن أقول بأن دولة لديها أكثر من ستة ملايين لاعب كرة القدم
شعبها الكبار و الصغار و النساء و الأطفال يمارسون كرة القدم
البلد الوحيدة بالعالم التي تمتلك منتخب للعميان و منتخب آخر للأقزام و دوري خاص بهم
فحتى ذوي الاحتياجات الخاصة بالبرازيل لا يريدون أن يخرجوا خاليي الوفاض من اللعبة الشعبية
التي عندما سئل أحد الأشخاص بالبرازيل ما هي أكثر لعبة شعبية بالبرازيل ؟ فأجاب كرة السلة
فسأله و ماذا عن كرة القدم فقال له انها عقيدة مقدسة بالنسبة للشعب البرازيلي
عندما تشاهد برنامج على الجزيرة الرياضية عن أفضل منتخب بالتاريخ و اسمه البرازيل
قلب الكرة النابض يا الهي ما هذا العنوان المعبر و المدوي ؟
كل الشعب البرازيلي يلعب كرة القدم حتى عمال المقاهي عندما ينتهون من وظيفتهم بساعات متأخرة من الليل لا يذهبون الى النوم
بل يغيروا ملابسهم كي يلعبوا كرة القدم حتى الصباح
ما هذا العشق لهذه اللعبة بهذا البلد الذي اقترن اسم كرة القدم به ؟
و يسألونني لماذا تشجع البرازيل ؟ سؤال سخيف حتى أنه لا يستحق الاجابة لأي متابع لكرة القدم
و اذا ما أردنا أن نتحدث عما فعلته البرازيل لكرة القدم فأجيب و بكل سهولة انتاج لاعب خارق اسمه بيلية
الذي هو الأفضل بالتاريخ اللاعب المتكامل و الكمال لله الذي منذ أكثر من ستين عالم ابتدع أشياء لم تكن موجودة
مازال لاعبي كرة القدم يقلدونها حتى يومنا هذا من الدبل كيك الى الضربات الحرة الى المراوغات الرائعة الى الرأسيات
الى التسديد بالقدمين الى القدرة العالية بالاحتفاظ بالكرة حتى أنني شاهدت مقطع فيديو عاليوتيوب
اسمه ألف طريقة و طريقة لايقاف بيلية حيث ان المدافعين لم يستطيعوا ايقاف بيلية
الا بايقاعه على الأرض و النوم فوقة كي يتأكدوا من انه لن يستطيع القيام و الجري بالكرة مرة أخرى
هذا اللاعب الخارق الذي غير الخريطة الكروية مع نادي سانتوس الذي فاز معه بكل شيء
من الدوري الى الكأس الى الليبارتدوريس الى كاس العالم للأندية
اللاعب الذي أوقفت الحرب الأهلية بأفريقيا لمجرد متابعته من قبل الفصائل المتناحرة
اللاعب الذي فاز مع البرازيل بثلاثة كؤوس عالمية أحدها مع أفضل منتخب بالتاريخ بالسبعين
من لاعبين خارقين منهم ريفيلينيو مبتدع حركة الفليب فلاب و كارلوس ألبيرتو باريرا و زاغالو
و من بعدهم استمرت مسبحة الابداع و الانجاز بمنتخب السحر زيكو و سقراط بقيادة تيلي سانتانا
و من بعدهم العبقري روماريو و بيبيتو أفضل ثنائي بكؤوس العالم و أفضل ظهيرين بالتاريخ روبيرتو كارلوس
و كافو
و استمر الابداع بظهور الظاهرة الكونية رونالدو الذي حطم كل شيء و خالف الممكن و المعقول بالعودة
من اصابة لو تعرض لها أي لاعب لانتهى مشواره الكروي و لكن لأنه رونالدوووو الخارق فاز بكأس العالم
و حطم من بعدها الرقم القياسي للأهداف بخمسة عشر هدفا
و كان معه الساحر رونالدينيو و ريفالدو و جاء من بعدهم البرنس كاكا فكل هؤلاء فازوا بجائزة افضل لاعب بالعالم
و الكرة الذهبية
أول منتخب يفوز بكأس جول ريمية ثلاثة مرات و يحتفظ به الى الأبد
صاحبة الرقم القياسي بالفوز بكأس العالم خمس مرات
أكثر اللاعبين فوزا بالجوائز الفردية هم ابناء السامبا
و اذا أردت أن أتحدث عن تجربتي الشخصية مع السامبا فلقد استطعت أن أشاهد البرازيل تتوج بكأسي عالم
1994 و 2002 و ثلاثة كؤوس للقارات بال 97 و ال 2005 و 2009
و خمسة كوبا أمريكا 95 و 97 و 99 و 2004 و 2007
فكم أنا محظوظ و كم تكون محظوظ صديقي المشجع أو المتابع و أن تشاهد منتخبك من منصة الى أخرى
و من تتويج الى آخر و لاعبينا من جائزة الى أخرى و من رقم قياسي لى آخر
بينما غيرنا هرموا من أجل تتويج و لو بسيط بأي بطولة حتى لو كانت ليبتون أو ريد بول
فهل حرام او لا يجوز أن تشجع منتخب و تراه يفوز ؟ و هل نحن نحب البرازيل و نشجعها لأنها فقط تفوز بالبطولا
كلام غوغائي و محض ترويح عن النفس و مواساه لدى مشجعي بعض المنتخبات الأخرى الذين
لم يشاهدوا منتخباتهم تتوج بأي بطولة أو بطولة هنا أو هناك
فالبرازيل منذ 1994 و حتى الآن استطاعت أن تفوز بطولات تفوق ما فازت به كل منتخبات العالم مجتمعة من البطولات
و هذا كالعادة رقم قياسي لا تصنعه الا البرازيل
فلله درك يا بلاد السحر و السحرة امتاع و ابداع و بطولات فماذا نريد أكثر من هذا ؟
فليموتوا بغيظهم ستظل بلاد السامبا منبع اللاعبين بجيل خلف جيل و بعد فوز شباب و ناشئي البرازيل
بالكوبا امريكا مؤخرا البرازيل قادرة بأسمائها الحالية بالفوز بالكوبا القادمة على أرض الجيران كما فعلناها من قبل
بروزاريو بالثلاثة
و أنصح البعض بعدم مقارنة منتخبهم بالبرازيل فأين الثرى من الثريا
