لم يكن قرار الامير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اتحاد الكرة السعودي، أمس الأول بإعفاء فيصل عبد الهادي ألامين العام للاتحاد وإحالة ثمانية من الموظفين للتحقيق ، كافياً لإدارة النادي الأهلي كي تقبل بتسوية وتتنازل عن شكواها ضد الخطاب "الازمة" الذي حصل عليه نادي الشباب من الأمانة العامة للاتحاد وأشرك بموجبه لاعبه عبد العزيز السعران "الموقوف آسيوياً" في مباراته أمام الأهلي ضمن جولة الذهاب بدور الثمانية لكأس ملك السعودية. القضية تأخذ منحى معقد نظراً لتمسك طرفي الازمة الشباب والأهلي، حيث تمسك كل طرف بصحة موقفه ، فالشباب لانه حصل علي موافقة اتحاد اللعبة بإشراك لاعبه الموقوف آسيويا، وبالتالي فهذا الاجراء الشرعي من المفروض ألا يؤثر علي صحة فوزه علي الاهلي 2/1 في اللقاء الذي أقيم يوم الاحد الماضي بالرياض .. أما الاهلي فقد اعترض بشدة وأظهر تضرره من إشراك اللاعب الموقوف، وتقدم بإحتجاج ورفض التنازل مقابل عقوبة أمين الاتحاد بالاقالة والتحقيق مع موظفيه ومكتبه الفني، بل ورفض التنازل مقابل صفقة تسوية سرية من اتحاد الكرة برفع الايقاف عن لاعبه الموقوف محمد مسعد ورفع الغرامة المقررة علي النادي، وصممت قيادات الاهلي علي رفض هذه الصفقة وتلك التسوية والتمسك بمطلب النادي باعتباره فائزا علي الشباب 3/ صفر في مباراة الرياض مع اعتبار هذه الاهداف تحقق الافضلية والترجيح في حالة التساوي في الاهداف بين الفريقين في مباراة العودة .
ومن المقرر ان تصدر اليوم اللجنة القانونية باتحاد الكرة قرارها في احتجاج الاهلي وسط توقعات بامكانية استئناف القرار من أحد الناديين ، اللذين يعتبر كل منهما نفسه ضحية لقرار الاتحاد المسئول عن اللعبة ، وبالتالي فلا يعرف أحد مصير مباراة العودة التي كانت مقررة اليوم بجدة ، وهل يمكن ان يتحدد لها موعد آخر وتكون مباراة فاصلة بين الفريقين مع تجاهل مباراة الذهاب كأبرز سيناريو تميل إليه اللجنة القانونية بالاتحاد وهو مايرفضه الاهلي رغم كل محاولات التدخل عالية المستوي لوضع حد للازمة!.